ي النفوذ والسلطة والمال والمنزلة.
وقد فشلت الكثير من المشاريع الاسلامية بسبب عدم حصولها على الدعم المطلوب مع انها كان منطلقة من تشخيص للحاجات الميدانية، ووفرت منهجية علمية لمعالجة نقاط الخلل وخدمة المجتمع الإسلامي، وليس فيها بعداً ذاتيا او مصلحيا.
وأتوقع ان من يقرأ هذه السطور، فانه سيستحضر عدة مشاريع توقفت بسبب العامل المالي، بينما يرى الاموال الطائلة تصرف في شؤون شخصية، وفي مشاريع ذاتية، وفي أعمال غير مجدية.
لقد توقفت جرائد ومجلات ودوريات، وأغلقت مراكز ابحاث ودراسات اسلامية بسبب العجز المالي ورفض هذا وذاك من اصحاب الثروات والنفوذ والسلطة من الاسلاميين، ان يقدم شيئا من الدعم.
وعندما يدور الحديث في المجالس الاسلامية، عن هذه المشكلة، ويجري ذكر بعض المشاريع التي توقفت بسبب المال، يبادر ذوي المال من الاسلاميين الى إبداء حسرتهم وأسفهم، بل ولوم اصحاب المال الآخرين، على تقصيرهم وان الله سبحانه لم يوفقهم الى خدمة الاسلام.
اختم رسالتي المتواضعة هذه بطلب بسيط من الاخوة في موقع الوسط، أن يوجهوا دعوة الى اصحاب المشاريع الإسلامية الصغيرة والكبيرة، التي تعرضت الى التوقف بسبب المال ومن الذي قام برفضهم ولو باشارة بسيطة دون ذكر الاسم، وسيعرف الجميع كم من المشاريع الجادة دفنت في الضوء، بسبب الجانب المالي، بينما يكنز جمع من الاسلاميين اموالهم بانتظار فرصة لتكريس الذات، او بسبب مزاج شخصي لا أكثر.